عينا ناهد شريف
رتوشٌ، ويَسوَدُّ الذي كان يَضطَرِمْ
رتوشٌ، وتَذرُو الرِّيحُ كابُوسَها الهَرِمْ
سيَثقُبُ سَيّالُ الظلامِ صفائحًا
مِن النَّهِمِ المخبوزِ بالكائنِ النَّهِمْ
لِيُطلِقَ دَوّاماتِ موتٍ مُرَصَّعٍ
بآهاتِ مَن لم يأتِ بعدُ، ومَن أَرِمْ
هل (الحسنُ بنُ الهيثَمِ) الآنَ شاهِدٌ؟
!بل (الحسنُ بنُ الهيثمِ) الآنَ يَحتَلِمْ
أشِعَّةُ عَينِ الشيءِ أدمَت بيانَهُ
فخاطَ بمَذيِ الرُّوحِ ما عَنَّ مِن كَلِمْ
وسَجَّلَ في الكُرّاسَةِ البِكرِ نُقطةً
مِن الدَّمِ مِن جُرحٍ نَدٍ ليسَ يَلتَئِمْ
نعَمْ يا جَبينَ الصَّفحةِ، الشيخُ هاربٌ
مِن السّيلِ سيلِ الشَّهوةِ العارِمِ العَرِمْ
فإنَّ بعَينيها رضيعًا سيَلتَقِمْ
إلى أبدِ الفانينَ، لا ، ليسَ يَنفَطِمْ
وإنَّ بعَينيها مَتاعًا مُؤَثثًا
على زَهرةٍ، والمُتكُ في الغَيبِ يَحتَدِمْ
فمِن أيِّ وجهٍ أيُّها الخوفُ تَختَفي؟
وفي أيِّ وجهٍ مُطفَأِ الرَّبِّ تَرتَسِمْ؟؟
لماذا رَكِبتَ الجِنسَ يا خَوفُ؟ ها؟! أَجِبْ
!لِمَ ارتعَدَت أجسادُنا وَهْيَ تَغتَلِمْ؟
أرَى النّاهِدَ السُّفلِيَّ لَملَمَ بَطشَهُ
وعادَ بَطيئًا، قاصِدًا جُحرَهُ الرَّحِمْ
رُتوشٌ، ويَستلُّ الرَّمادُ جَناحَهُ
لِيَطوِي به الدُّنيا ..
رُتوشٌ ،
ونَنعَدِمْ
.
Egal
31/1/2012