Saturday 11 February 2012



عينا ناهد شريف

رتوشٌ، ويَسوَدُّ الذي كان يَضطَرِمْ
رتوشٌ، وتَذرُو الرِّيحُ كابُوسَها الهَرِمْ

سيَثقُبُ سَيّالُ الظلامِ صفائحًا
مِن النَّهِمِ المخبوزِ بالكائنِ النَّهِمْ

لِيُطلِقَ دَوّاماتِ موتٍ مُرَصَّعٍ
بآهاتِ مَن لم يأتِ بعدُ، ومَن أَرِمْ

هل (الحسنُ بنُ الهيثَمِ) الآنَ شاهِدٌ؟
!بل (الحسنُ بنُ الهيثمِ) الآنَ يَحتَلِمْ

أشِعَّةُ عَينِ الشيءِ أدمَت بيانَهُ
فخاطَ بمَذيِ الرُّوحِ ما عَنَّ مِن كَلِمْ

وسَجَّلَ في الكُرّاسَةِ البِكرِ نُقطةً
مِن الدَّمِ مِن جُرحٍ نَدٍ ليسَ يَلتَئِمْ

نعَمْ يا جَبينَ الصَّفحةِ، الشيخُ هاربٌ
مِن السّيلِ سيلِ الشَّهوةِ العارِمِ العَرِمْ

فإنَّ بعَينيها رضيعًا سيَلتَقِمْ
إلى أبدِ الفانينَ، لا ، ليسَ يَنفَطِمْ

وإنَّ بعَينيها مَتاعًا مُؤَثثًا
على زَهرةٍ، والمُتكُ في الغَيبِ يَحتَدِمْ

فمِن أيِّ وجهٍ أيُّها الخوفُ تَختَفي؟
وفي أيِّ وجهٍ مُطفَأِ الرَّبِّ تَرتَسِمْ؟؟

لماذا رَكِبتَ الجِنسَ يا خَوفُ؟ ها؟! أَجِبْ
!لِمَ ارتعَدَت أجسادُنا وَهْيَ تَغتَلِمْ؟



أرَى النّاهِدَ السُّفلِيَّ لَملَمَ بَطشَهُ
وعادَ بَطيئًا، قاصِدًا جُحرَهُ الرَّحِمْ

رُتوشٌ، ويَستلُّ الرَّمادُ جَناحَهُ
لِيَطوِي به الدُّنيا ..
رُتوشٌ ،
ونَنعَدِمْ
.


Egal
31/1/2012

Sunday 5 February 2012



واقع (من تجارب عام 2004)
(من وحي لوحةٍ للصديق إيهاب سمير)

سمائيَ التيَ هَمَتْ عشرين قلباً طائرا
وألفَ قلبٍ ضاحكٍ وقلبَ طفلٍ حائرا
همَّت بأن تتركني ألملمُ الخسائرا
من ألفِ رقمٍ ضاحكٍ , عشرين رقماً طائرا
وقلبِ طفلٍ ما يزال قلبَ طفلٍ حائرا
لم أستطع أن أجمع الأرقامَ .. صحتُ ثائرا :
لا تتركينى الآن .. كيف أقرأ السرائرا ؟
وكيف أُغري بالظهور ما استسرَّ غائرا ؟
لم تنتبه لثورتي .. جلستُ وحدي خائرا
فأمطرت مصائرا .. وخططت مصائرا
سمائيَ التي غدت تكوينَ أنثى فائرا
حُبلى بألفي شبحٍ , تمزِّقُ الستائرا
فتارةً شوارباً , وتارةً ضفائرا
قد أنجبت لى توأمين : قلبَ طفلٍ حائرا
وواقعاً مبعثراً دوائراً دوائرا ..

محمد سالم عبادة