Saturday 16 June 2012

سِيينّا وِسْت


لاحَت (سيينّا) لنا ، ما أعظمَ الشأنا    
إذ أحرقَتنا بِظِلٍّ قد تفيَّأْنا

كالمستجيرين من رمضاءِ نظرَتِها    
بنارِ عِشرَتِها جئنا ، فهل جئنا؟!

بِضاعةٌ غيرُ مُزجاةٍ تُراودُنا      
عن ركعَتَينا إذا قُمنا توضَّأنا

هِئْنا لها ، لم نَقُدَّ الثوبَ مِن دُبُرٍ  
بَل قُدَّ مِن ذاتِهِ لمّا رأى هِئْنا

يا صدرَها يا أبا الدنيا وزينتِها  
إنا عَدِمْنا فأطعِمْنا وأنشِئْنا

مَن حابِكٌ حَولَ نهدَيها تَسَتُّرَها؟  
إنّا على بَيضَتَي خِدرٍ توكَّأْنا

وفلقَتَا قَلبِها السُّفلِيِّ رَجْرَجَتا   
صَمتَ السريرِ متى رُحنا متى فِئنا

على قراريطَ مِن رُوحي نثرتُ لها  
عُشْبي، فراحَت (سيينّا) تَفتِنُ الضَّأْنا !

من ديواني (طقوس التبرُّم) - يصدر قريبًا بمشيئة الله عن مركز (المحروسة) للنشر والتوزيع
صفحة الديوان على جودريدز:

Sunday 3 June 2012

قداسٌ أسود يصدر قريبًا عن دار كلمة







لا أمرُها
بل ما شاءَت الصُّدَفُ
حَلَّ الظلامُ العظيمُ
والسُّدَفُ !

فأشعلَت مُوجِباتِ حَيرتِها
فلم يُفِدها في الظُّلمةِ النَّجَفُ !

عُيونُ أطفالِها
تَرى شَذَراتٍ
لا تَراها عُيونُها الخَزَفُ ..

مَوتى بسَمتِ الأحياءِ
يَنطَلِقونَ
في وَقارٍ ، وتَصفُرُ الغُرَفُ

ويَقصِدُون البِيانَ قِبلَتَهُمْ
ويَدمَعُ البيتُ
كلما عَزَفُوا

لا تَصفِقِي البابَ
إنهم سَكَنوا
في حَلقِهِ ، ثُمَّ صَرَّ إذ رَجَفُوا

لا تَشرَبي في الإنجيلِ
فالصَّفَحاتُ :
لن تَرَيْ غيرَ أنهُم .. نَزَفُوا !!

من تجربتي (الآخرون) - ديواني (قدّاسٌ أسود)
يصدر قريبًا عن دار (كلمة) للنشر