Wednesday 19 December 2018

قصّة: الناظِر مِن أعلى




     رجفةٌ خفيفةٌ في قلبي. يبدو أنّ للسّنِّ حُكمَه كما يُقال! كنتُ أردِّدُ لنفسي أنّ الأمر سيسيرُ على ما يُرامُ من البداية إلى النهاية، خاصّةً أن صحّتي الآنَ وأنا في منتصف العِقد السادس كما كانت منذ عشرين عاما. لم أدخّن أبدًا ولم أشرب قطرةكحولٍ واحدةً ولم أترك تماريني الرياضية يومًا - باستثناء فترات الاكتئاب بالطبع- فلماذا يمكن أن يرتجف قلبي الآن؟!
     آه! لقد هدأ قلبي! لعلَّها رجفةٌ عابرةٌ من قلوبٍ أخرى، مرّت بقلبي لا تَلوي على شيءٍ، قاصدةً قلبًا آخرَ في طريقِها. يُطَمئِنُني هذا التفسير، خاصةً أنني الآنَ أخوضُ أغرب مغامرةٍ في حياتي. أتأكّدُ من إحكام الحزام العريض حول ظَهري وبطني وأجزائي الحميمة. مُحكَمٌ بالفعل. أتأكّدُ من وجودِ الكيس القماشيِّ الذي أعددتُه لمهمّتي وطويتُه في جيب بنطلوني. موجودٌ في مكمنِه الأمين. ها أنَا ذا مُعلَّقٌ في الهواء بحبلٍ عريضٍ مربوطٍ إلى داخل شُبّاك غرفة نومي، أترك له ثقلي فيهوي بي إلى أسفل، أو أشُدُّ امتداده المتدلّي بجواري من نفس نقطة الارتكاز في شُبّاكي، فيصعد جسدي إلى أعلى كمِصعدٍ ميكانيكي! لا أحتاجُ إلى كثيرٍ من حُرّيّة الحركة أفُقِيًّا، فكلُّ ما أريدُ أن أفحَصَه موجودٌ متراصًّا فوقَ بعضِه أسفل شُبّاكِ غرفةِ نومي.
     النشوةُ تهُزُّ كياني! اخترتُ ظروفَ هذا التَّدَلِّي بدِقَّةٍ أُحسَدُ عليها. ففضلاً عن أنَّ الشُّقَق المتراصّةَ أسفل شقّتي غيرُ مسكونةٍ أساسًا- باستثناء شقّة الدور الأرضي ذات الحديقة- فإنه تقريبًا لا أحدَ في العمارة الآن. إنه أول أيام العيد الكبير، وهذا يعني أن سُكّان الضواحي الجديدةِ الهادئة قليلةِ الكثافةِ تركوا شُقَقهم وراءهم وعادوا من حيثُ أتَوا. الآتُون من الرِّيف عادوا في زيارةٍ خاطفةٍ إلى الرِّيف، والآتُون من زِحام القاهرة القديمة عادوا إلى دُخانِهم القديم. حتى أُسرَتي الصغيرة لم تُستَثنَ من هذا الإجراء المُقدَّس. زوجتي وابنتاي الآنَ في بيت حماتي. سَيَبِتْنَ هناك، ثم يَقضِينَ أيام العيد الباقية بين منزل حماتي ومنزل عائلتي الرِّيفي. هذه هي المرّةُ الأولى التي أتركهنَّ فيها يمارسن زيارات العيد بمفردهِنّ. لم أخبرهنّ بنيّتي في البقاء في البيت إلاّ أمس:
- أنا محتاج اقضي العيد دا لوحدي. روحوا انتو.
     لم يَطُل الجِدالُ كثيرًا لأنهن يعرِفن صلابة دماغي في الآونةِ الأخيرة، أو هذا ما يُرَدِّدنَه على الأقلّ. ربما ندّت من زوجتي نظرةُ إشفاقٍ من أن أُقدِمَ على الانتحار، نظرًا لمعاناتي الاكتئابَ في العامين الأخيرين بشكلٍ متقطِّع، إلاّ أنّها استطاعت أن تخنُقَ قلقَها في مهدِه وانطلقت إلى زياراتها، وها أنا أنظرُ إلى أعلى وأتخيلُها واقفةً في شُبّاكِنا مذعورةً لمَشهَدي وقدماي تضربان حائط العمارةِ الخارجيّ!
     أنظرُ في اتجاه الشارع الموازي. رجلٌ يرتدي جلبابًا يعبرُ في سلام. يلمحُني فيتوقف. يُلوِّحُ لي بيُمناه ويرقع صوتَه عاليا:
- هيه!
     أُلوِّحُ له ضاحكًا فيبتسم وينصرف. ربما ظنّني لِصًّا وأراد أن يُبدِّدَ هذا الظنّ، فإن أجبتُ صيحتَه في ثباتٍ فلستُ لِصًّا، وإلاّ فالواجبُ أن يستدعي البوّابِين الذين لم ينصرفوا بَعدُ إلى بلادهم البعيدة، ليطوّقوا المتسلل المتدلّي قبل أن يلوذَ بالفرار! أظنُّه يعتقد أنني أقوم بمهمّةٍ ما في صيانة العمارة. لا أدري ماذا يمكن أن تكون هذه المهمة ولا ما خطر بباله بالضبط. أضحكُ في سِرِّي حينما تداعبُ خيالي جُملةٌ أتخيلُ أني أوجِّهُها له: "يا صديقي، كلُّ ما خطرَ ببالِك، فأنا غَيرُ ذلك"!
     أتدلّى حتى تلامسَ قدماي أغصان الأشجار المتناثرةِ في حديقة الدور الأرضي. تكادُ قدَمي تُطيحُ بعُشٍّ ساذَجٍ لأسرةٍ ساذجةٍ من العصافير، لكنّني أسمحُ للحبل أن يُدَلِّيَني أكثر، فأُعيد العُشَّ إلى مكمنِه بين الأغصان. هذه أولُ مرّةٍ في حياتي ألمس عُشًّا للعصافير. ليس هَشًّا كما تصورتُ، فقَشّاتُه لم تتطاير أو تتكسّر بفعلِ يدَيَّ القويتين. أو ربما لم تعد يداي قويتين كما عهدتُهما. نعم! ربما هذا أيضًا فِعلُ الزَّمَن. يُضعِفُ اليد حتى تتراخى، ويُرَقِّقُ القلب حتى يرتجف!
     آه! مَشابِكُنا! أولُ الغيث قطرة!
     بجوار العُشِّ، وفي تشابُكٍ من أغصان هذه الشجرة العملاقة التي لا أعرفُ اسمَها، وجدتُ ثلاثة مشابك غسيل. كلُّها لنا. مشبكان خشبيّان غليظان، ومشبك بلاستيكيٌّ رقيقٌ أصفر. كلُّها متّسخةٌ بالطبع. متّسخةٌ إلى أقصى درجة! كم عامًا مرَّت عليها وهي في هذه البقعة الخبيئة من الشجرة؟ لا عواصف بالطبع لأنّ الحديقة محاطةٌ بأسوارٍ عالية. لكن ماذا عن المطر وفضلات الطيور وما يحمله الهواء من التراب؟ كم حدثًا هامًّا مرَّ على أسرتنا وهذه المشابك مستقرّةٌ في مكانِها هذا الذي لم تَختره ولم يختره أحدٌ مِنّا؟
     هاه! لم أنتبِه مع النظرة الأولى! مشابِكُنا في كلِّ مكانٍ من الشجرة. الأحمر والأخضر الدّاكِنُ والفاتِحُ والبُنّيُّ والأبيَض. الرقيق الموشِكُ على الانكسار، والغليظُ الذي يبدو أزليًّا أبديّا. كلُّها هنا! لم يتبدَّد أيٌّ من مشابِكِنا المفقودة، وإنما استقرَّت في تشابُكاتِ البُقعة المباركة من الشجرة، منتظرةً هذا المُتَدَلِّي العَجُوزَ الشابّ ليستخرجَها ويعودَ بها.
     من يُصَدِّقُ أنني لم أُوقِعْ مشبَكًا واحدًا في حياتي؟!
     الاعتراض الجاهز على هذا التصريح سيكون: رُبَّما لم تَخُض تجربة نشر الغسيل من الأساس، ولهذا يبدو منطقيًّا أنك لو تُوقِع مشبكًا في حياتِك!
     لكن لا. في الحقيقة ظَلَّ نشرُ الغسيلِ خبرةً حبيبةً إلى قلبي منذُ طفولتي المبكِّرَة. طالما استمتعتُ بِرَصِّ صفوف الملابس والمُلاءات. القصيرُ قريبٌ والطويلُ بعيد. الداخليُّ مختبئٌ والخارجيُّ مكشوفٌ للمارّةِ والجِيرانِ إن وُجِدُوا. والمتعةُ الأكبرُ كانت في مراعاة توافُقِ الألوان. ليس فقط توافُقَ ألوانِ الملابس المتجاورة، وإنما توافُقَ المشبك وقطعة الملابس التي يُثَبِّتُها إلى الحبل. هكذا، كان قميصي المُخَطَّطُ عرضيًّا بالأبيض والأخضر الفاتح يقفُ هادئًا مبتسمًا على الحبل السابع، مثبَّتًا بمشبكَين من الأخضر الفاتح، يتجاوبان مع الطُّول المَوجِيِّ لألوانِه الرَّاضِيَةِ المُطمئِنَّة. وكنتُ أُحِبُّ أن يقِفَ وحيدًا على هذا الحبل، كما ينبغي لمِثلِه أن يَفعل. وكانت بنطلوناتُ بِنتَيَّ القصيرةُ و(شورتاتُهما) تشغلُ حبلَين متلاصِقَين، مع مراعاة تناسُبِ الأطوال بالطبع. هكذا كنتُ أرُصُّها بينما الكُبرى في الرابعةِ والصُّغرى في عامِها الأوّل. كنتُ أختارُ لهما پالِتَّة الألوان بعنايةٍ فائقة، ولم أكُن أخشى التجريب كلَّ فترة، فشبكتُ الشُّوْرْتَات الورديّة الخالصة بالمشابك البُنّيّة حين تخيّلتُهما قد كبرتا وأصبحتا شابَّتَين جذّابتَين، لأفقأَ أعيُنَ المتبجِّحِين، وشبكتُها بالمشابِك الزرقاءِ حين رأيتُهما ساحرتين رغم أنفي في أحدِ أحلامِ اليقظة، وشبكتُها بالمشابك الحمراء حين تمرَّدَتا على قِيَمي كلِّها في حُلمٍ آخر، وهكذا!
     كان هذا الحِرصُ يستغرقُ وقتًا طويلاً لا أُحِسُّ بمرورِه، وإنما أكتشفُه حين أنتَهي من النشر، أو حين تنبِّهُني زوجتي متأفِّفةً من بُطئي الشديد. كنتُ أُراجِعُ ما فعلتُه بين الفينةِ والفينة، فأتأكَّدُ من تناسُبِ الأطوال وتوافُق الألوان على الحِبال، قبل أن أغلِقَ الشُّبّاكَ في حرصٍ على ألاّ يبقى رِتاجُهُ مُوارَبًا، وألاّ ينضغِطَ زيادةً عن اللُّزومٍ كذلك. كنتُ حريصًا على أن ينغلق الشّبّاكُ دُونَ صوتٍ يُذكَر.
     آه. تلك الأيام! مضت أعوامُ وأعوامٌ منذُ نشرتُ الغسيلَ آخِرَ مَرّة. كبرت بنتايَ وورثتا ضِيقَ أُمِّهما ببُطئي الشديد، ولم يَعُدْ أحَدٌ في البيت يسمحُ لي بأن أُمارِسَ هوايتي الأثيرة، فبمُجَرَّدِ إعلان صَفّارةِ الغَسّالة انتهاءَ دورةِ الغَسل، تُسرِعُ إحداهُنَّ بطبَق الغسيل وتُعَبِّئُه، ثُمّ تَجري إلى جِوارِ الشُّبّاك، وتبدأُ مهمَّتَها وتُنهِيها في لاوَقتٍ، لتَصفِقَ الشُّبّاكَ مُغلِقةً إيّاهُ في عُنفٍ، ويَصرُخَ رِتاجُه المغبونُ مُستجيرا! هُنَّ مَن أَوقَعن هذه المَشابِك. لا أنا.
     فقط لو يَنظُرنَ الآنَ إلى العدد الهائلِ من المشابِكِ التي جمعتُها من أغصان هذه الشجرة في كيسي القماشيِّ العملاق!
     أنظُرُ حولي في جنَباتِ الحديقة. كلُّ المشابِكِ عَلِقَت بالشّجرة. لا يوجد مشبكٌ واحدٌ وقع خارجَها. أجذِبُ الحبل المُوازِي لثقلي إلى أسفل، فأرتفعُ إلى أن أُحاذِيَ شُرفةَ الدورِ الأول. أتسلّلُ إليها. سورُها مُترَبٌ جدًّا. إلى هنا سافرَت ملابسُهنّ الداخلية. العباراتُ المكتوبةُ بالإنجليزية عليها لم تنطمِس بفعل الزَّمَن. بعضُها في الحقيقة وصلَ إلى هنا قريبًا جِدًّا، فهذا الأحمرُ سافرَ من شُبّاكِنا أمسِ فقط. ربما لم يَمُرَّ أسبوعٌ لم تفقد أُسرَتي فيه قطعةَ ملابسَ ومشبكين أو ثلاثة. اتّسَخَ بعضُها هنا أو هناك، لكنّ العباراتِ ظلَّت مقروءةٌ في يُسر. كثيرٌ منها هُنا. كثيرٌ جِدًّا! أجثو على رُكبتَيَّ وأنا أنظرُ في حذَرٍ إلى الشارعِ المُوازي. أبتلعُ ريقي في صعوبةٍ ثُمّ أجمعُ أغراضَهُنّ الحميمةَ في الكيس. أشعرُ أنَّ عضلةً منهارةً في قفصي الصَّدرِيِّ يتمُّ ترميمُها مع كلِّ (پانْتي) ينضَمُّ إلى الكيس. أفردُ جسدي واقفًا، وترتفعُ ذقني الحليقةُ وتتوتَّرُ كما اعتدتُها تَفعَلُ متى أحسستُ بالزَّهو. أقفِزُ من الشُّرفةِ إلى الهواء، وأجذِبُ الحبل المُوازي، فيرتقع ثقلي إلى شُرفة الدور الثاني.
     هنا سقطت بِذلةُ العملياتِ الرّماديّةُ التي فقدتُها منذُ خمسة عشر عاما. كانت الأكثر أناقةً بين كُلِّ ما لبستُه من بِذلات العمليات. أجريتُ فيها أنجَح جراحاتٍ في حياتي. أعني تلك المَرّاتِ التي كان تدخُّلي فيها مُنقِذًا من الموت. كانت تُغدِقُ على رُوحي من أناقتِها فأثِقُ بقراراتي وأحترمُ أصابعي. وقعَت ذاتَ يومٍ من ابنتي الصُّغرى وهي تَلُمُّ الغَسيلَ، فتشاءمتُ، ولم أَعُدْ كما كنتُ من يومِها. وضعتُها في كيسي الحَنُون، وقفزتُ خارجًا، وجذبتُ الحَبل صاعدًا إلى أعلى.
     في شُرفةِ الدور الثالث تناثَرَت أوراقُ الخطابات. كلُّها خطاباتٌ تَخُصُّني. أنا الّذي نشرتُها على حِبالِنا منذُ عشرة أعوام. خطاباتُ صديقاتِ المُراسَلَة اللّاتي دَخَلنَ حياتي وأنا مُراهِقٌ في الرابعةَ عشرة. كنتُ قد أتيتُ بها ذاتَ يومٍ من بيتِ أُمِّي، وقررتُ أن أحتفظَ بنسخةٍ منها على حاسُوبي من خلال الماسحِ الضوئي. تركتُ رِزمةَ الخطاباتِ داخِلَ أظرُفِها على مكتبي في صباح اليوم التالي، وذهبتُ إلى العمَلِ في حماسٍ استثنائيٍّ، واعدًا نفسي بإبحارٍ فريدٍ في ذكرياتي حين أعودُ من المستشفى. ولمّا عُدتُ وجدتُها مفتوحةً، ومبلّلةً بالماءِ، حتى أنَّ كلماتِها اختلطت ببعضها ودخلَ الحِبرُ في الحِبر. ثُرتُ يومَها على زوجتي وابنتَيَّ، ولم تُخبرني أَيُّهُنَّ مَن فعل هذا بخطاباتي. كتَمنَ عليَّ في إصرار. نشرتُ الخطاباتِ والأظرُفَ مفتوحةً مفرودةً على حِبالِي. لا أدري كيفَ تراءى لي أن أفعلَ هذا. كنتُ ثائرًا وحزينًا وغاضِبًا ويائسا. نشرتُها وهُنَّ يضحَكن. وحين تفقَّدتُها بعد دقائقَ، كان معظمُها قد فارقَني، فلممتُ ما تبقّى، ودخلتُ نوبةَ اكتئابٍ طويلة.
     ها هي الآنَ تفترشُ أرضيّةَ الشُّرفة في الدور الثالث، أسفل شقّتي بالضبط. انحنيتُ عليها ورأيتُ صُورةَ أولِ فتاةٍ أحببتُها في حياتي، مشبوكةً بدبُّوسٍ في الرسالة. التقطتُها وابتسمَت شفتاي. ظللتُ هكذا وقتًا لا أعرفُ مِقدارَه، حتى أنني لا أدري كيف انطمس التاريخُ المكتوبُ تحت الصُّورة بخَطِّ يدِها وقد كان مقروءًا مازالَ حين التقطتُ الورقة. تداخلت الأرقامُ واختلط الحِبر.
وضعتُها في الكيس، ووضعتُ خلفَها كلَّ الورَق المتناثر. جذبتُ الحَبلَ فصعدت.
     ها أنَذا رفعتُ جسدي على إفريزِ شُبّاكِ شقّتي. أتأمَّلُ داخِلَ الشّقّة. أتذكَّرُ كيفَ أصرَّت زوجتي بينما نُعِدُّ هذه الشقّة للسُّكنَى على أن نضُمَّ مساحةَ الشُّرفةِ إلى الغُرفَة، ونغلِقَها بحوائطَ من جميعِ الجِهاتِ، إلاّ موضعًا لِشُبّاكٍ نستطيعُ من خلالِه أن ننشُرَ الغسيلَ فقط.
     في الكيس مشابكُ كثيرةٌ يمكنُ أن تتوزَّعَ على ثلاثة أطقُم، وملابس داخليّةٌ لهُنّ، وبِذلةُ عملياتٍ رماديّةٌ، وخطاباتٌ قديمة. أنظُرُ نظرةً أخيرةً إلى داخِلِ الشّقّة، وأُغَيِّرُ وِجهَتي. أدَعُ ثقلي يأخذُني إلى أسفل. إلى حديقةِ الدورِ الأرضيِّ مرّةً أخرى. أخلعُ الحزامَ العريض، وأحملُ الكيس على ظهري، وأتسلّقُ سُورَ الحديقة، إلى خارجِ العمارة.
..............
محمد سالم عبادة
7/8/2018     
نُشِرَت في عدد سبتمبر 2018 من مجلة الثقافة الجديدة   

No comments:

Post a Comment