Sunday 8 January 2012

أمُوت - من تجارب عام 2007



أنا أُسلِمُ الآنَ الحُضورَ إلى الأبَدْ     
وأنزِلُ في دارِ الغيابِ إذ استَبَدْ

كما جِئتُ مِن ظَهرِ الألُوهةِ ،
أحتذي   
خُطاها ،
فأعلو السَّطرَ كالبَعلِ ،
كالزَّبَدْ ..


وأُولِدُهُ نَصًّا بريئًا ،

تَرُوعُهُ     
أصابِعُ مَن سَوَّى، فيَبكي وقَد عَبَدْ ..


قُشَعْريرَةُ التَّسليمِ تَسري بأحرُفي       

فهل بُحتُ إذ أهلَكتُ أنَّاتِيَ اللُّبَدْ ؟!


ألا لا تَلُمْني أيُّها النَّصُّ ،

إنَّما       
على صُورَتي الأولى خَلَقْتُكَ :
في كَبَدْ .


أرَّقَتني العلاقةُ بين الكاتبِ ونَصِّه .. لكنَّني اخترتُ هنا الغيابَ لحساب النَّصّ .. كان عليَّ أن أتنكَّرَ لأنايَ وأتوارَى خلفَ نصّي ..
فعلتُ .. 
اقتفيتُ أثرَ العلَّةِ الأولى .. قبضتُ قبضةً من أثرِ واجبِ الوجودِ، واحتجبتُ ..
رُبَّما كان هذا بدافعِ اختبارِ النَّصّ - أعني قارئه - هل سيعرفُني أم لا ..
أتصوَّرُ جدليةَ علاقتي بالسَّطر : أنا البعلُ/السيدُ/الزوجُ /النطفةُ ، وهو من يتلقَّى .. لكنَّهُ أيضًا المتنُ/ما ينفعُ الناسَ/النَّصُّ ، وأنا الزَّبَدُ / الخَبَثُ / جُفاءُ التجربة ..
لكنَّ أصابعي خانتني وظهرت من وراء النَّص .. 
عبدَني رغمًا عنه ..
رُبَّما كان ألمًا لا قِبَلَ لي به ، ذلك الذي دفعَني للكتابةِ منذ البداية ، أنَّاتٌ لُبَدٌ لا حصرَ لها .. لا أعرفُ إن كنتُ أكملتُ بَوحي أم لا .. لكنَّ أحرُفَ النَّصِّ سلَّمَت بقدرتي المطلقة .. النَّصُّ ينطقُ بضعفه ..
خلقتُهُ بفَيضي .. هكذا !!
خلقتُهُ كما خُلِقتُ .. 
في كَبَد ..

No comments:

Post a Comment