Friday 13 January 2012

من تجارب عام 2010 - المقامُ الدفيء (مستوحاةٌ من فيلم Amadeus)



أتعرِفُ ما القِشرةُ الجَوهَرُ؟
وما السَّهلُ مأخذُهُ
الأوعَرُ؟؟

وما قد تراهُ لَطيفًا
وقد لا يَراهُ الفتى
وهو الأخطَرُ ؟؟

هو السِّحرُ يبقَى جَلِيًّا خَفيًّا
إذا سكتُوا
وإذا فَسَّرُوا

أهيمُ على ضفَّةِ العبقريةِ
أنظُرُ
من حيثُ لا أنظُرُ ..

يُخايِلُني الاحتمالُ المُحالُ
فأمخُرُ في نشوةٍ
أمخُرُ ..

وحينَ يَرَى الماءُ ساقي تُحاوِلُهُ
يتبَخَّرُ
أو يَحسِرُ !

بهذا المُدرَّجِ ذي خمسةِ الأسطُرِ
الوَيلُ لي
خمسةٌ أسطُرُ :

رأيتُ بأُذْنَيَّ نافُورةً تتفجَّرُ
هل ذا أنا أفجُرُ ؟!

ملائِكَ يَمشونَها مُطمَئِنِّينَ
والخطوُ من خَلفِهِمْ
يُزهِرُ ..

وآلهةً في ثيابِ الرجالِ
ورُوحًا من العاجِ لا تُنكَرُ

لماذا أرى كلَّ هذا الجَمالِ
ولا يَفتُرُ اللحنُ
أو أفتُرُ ؟!


لماذا أجاهدُ في نَغمةٍ
إذا أمسَكَتها يَدي تَنفِرُ؟!

فُطِرتُ على رَغبةٍ /ليلةٍ
من السُّودِ
ليلاءَ لا تُقمِرُ

لقد أورَقَ السَّطرُ
قد نَوَّرَ السطرُ
قد أثمرَ السطرُ
مَن يَسطُرُ ؟!

إذا اتَّكأَ الوحيُ عندَ البِدايةِ
فالسطرُ مِفتاحُهُ يَشعُرُ

تَجوَّلتَ يا ذِئبُ في رَغبَتي
وتَنهَشُ
والسُّخطُ بي يَقطُرُ

أنا دافِئٌ
في مقامٍ دَفيءٍ مُمِلٍّ
وسُوسِيَ بي يَنخُرُ

وأنتَ
على بَردِ هذا الجُنونِ
تُحَلِّقُ فوقي
وبي تَسخَرُ

ستُملي عليَّ غدًا لحنَ موتِكَ
ها أنا شانِئُكَ الأبتَرُ

ويَقبِضُكَ المجدُ
في لحظةٍ ..
ويَغمُرُني العَدَمُ الأكبرُ !
...
من ديواني (قُدّاسٌ أسود) - تحت الطبع منذ أكثر من عامٍ ونصف!!
يظهر في الصورة الفنان الأمريكي ذو الأصل السوري (فريد مراد الإبراهيم) مجسِّدًا دور الموسيقار الإيطالي (أنتونيو سالييري) معاصر (موتسارت) في فيلم (أماديوس) للعظيم (ميلوش فورمان)، من إنتاج عام 1984 . والفيلم حاز 8 جوائز أوسكار ، بينها أفضل ممثل لفريد الإبراهيم ..

No comments:

Post a Comment